الرئيسية » مدونة رَيـــدْ » انظمة الحريق » نظام انذار الحريق التقليدي: المكونات والمزايا والعيوب
إن حماية الأرواح والممتلكات من خطر الحريق هي أولوية قصوى في أي مبنى، سواء كان سكنيًا أو تجاريًا أو صناعيًا، تلعب أنظمة إنذار الحريق دورًا حيويًا في تحقيق هذا الهدف، حيث تساهم في الكشف المبكر عن الحرائق وإخطار الأشخاص المعنيين لاتخاذ الإجراءات اللازمة. في هذا المقال، سنتناول الحديث بالتفصيل عن نظام انذار الحريق التقليدي، وسنستعرض مزاياه وعيوبه، والفرق بين أنظمة إنذار الحريق التقليدية والمعنونة.
نظام انذار الحريق التقليدي هو نظام حماية ضد الحريق مبني على أساس تقسيم المبنى إلى مناطق يتم توصيل أجهزة الكشف عن الحريق وأجراس الإنذار بلوحة التحكم الرئيسية وفقًا لها، حيث يتم تشغيل إنذار عام للمنطقة بأكملها عند اكتشاف حريق في أي جهاز ضمن المجموعة، دون تحديد دقيق لموقع الحريق، مناسب للمباني الصغيرة والمتوسطة الحجم التي لا تتطلب متطلبات الحماية بمستوى عالٍ من الدقة أو تغطية تقنية متقدمة، كما أنه خيار جيد للمباني ذات الميزانيات المحدودة.
على الرغم من بساطة أنظمة إنذار الحريق التقليدية مقارنة بأنظمة إنذار الحريق المعنونة، إلا أنها لا تزال تستخدم على نطاق واسع وتتمتع بمجموعة من المزايا التي تجعلها خيارًا جيدًا في بعض الحالات، إليكم بعض مزايا إنذار الحريق التقليدي:
يتكون نظام انذار الحريق التقليدي من مكونات بسيطة وسهلة الفهم، مما يقلل من تعقيدات التركيب فلا يتطلب مهارات تقنية متقدمة مما يجعل صيانته أسهل مقارنة بالأنظمة المعنونة.
يتميز نظام انذار الحريق التقليدي بتكاليف تركيب وصيانة أقل مقارنة بالأنظمة المعنونة، نظرًا لمكوناته البسيطة، مما يجعله خيارًا اقتصاديًا للمنشآت التي تبحث عن نظام إنذار فعال بتكلفة معقولة.
من مزايا إنذار الحريق التقليدي الهامة أنه يمكن إضافة مناطق جديدة بسهولة عن طريق إضافة لوحات تحكم إضافية، خاصة في البيئات التي لا تتطلب تحديدًا دقيقًا لموقع الحريق.
يعتبر نظام انذار الحريق التقليدي خيار مثالي للمباني الصغيرة ذات المساحة المحدودة أو ذات عدد الأجهزة القليل لتوفير مستوى جيد من الحماية دون الحاجة إلى تحديدًا دقيقًا لموقع الحريق.
تتوفر أنظمة إنذار الحريق التقليدية بسهولة في الأسواق، مما يسهل الحصول عليها بالإضافة إلى سهولة الحصول على قطع الغيار اللازمة لصيانة هذه الأنظمة.
على الرغم من مزايا إنذار الحريق التقليدي فإن لها عيوبها التي لا يمكن تجاهلها، إليكم عيوب أنظمة إنذار الحريق التقليدية:
لا تستطيع أنظمة إنذار الحريق التقليدية تحديد إشارة الحريق بدقة، بل تشير فقط إلى المنطقة التي حدث فيها الإنذار، هذا يؤدي إلى صعوبة تحديد مصدر الحريق بسرعة، مما قد يؤخر عملية الاستجابة.
قد ينتج عن الأجهزة المتصلة في المنطقة نفسها إشارات خاطئة بسبب العوامل البيئية مثل الغبار أو البخار، مما يؤدي إلى تعطيل النظام بدون مبرر بالتالي قد تحدث الإنذارات الكاذبة.
يصعب دمج أنظمة إنذار الحريق التقليدية بأنظمة حديثة أخرى بعد التركيب بسبب تصميمه الثابت وصعوبة توافقه مع الأجهزة الجديدة، مما يحد من مرونته.
يصبح النظام أقل كفاءة في المباني ذات المساحات الواسعة أو الطوابق المتعددة بسبب وجود لوحة تحكم مركزية واحدة مما يجعله غير دقيق في تحديد المواقع وإدارة المباني الكبيرة والمعقدة.
أنظمة إنذار الحريق التقليدية غير متوافقة مع التقنيات الحديثة والأنظمة الذكية مثل أنظمة المراقبة عن بعد أو أنظمة التحكم في المباني أو أنظمة الكشف عن الغازات.
يمكن أن تتسبب الأسلاك المشتركة في نظام انذار الحريق التقليدي في التداخل بين الإشارات، مما يؤدي إلى قراءة غير دقيقة حول حالة الأجهزة أو تطور الحريق، مما يحد من فعالية الاستجابة السريعة.
عند البحث عن أنظمة إنذار الحريق، سوف تجد المعنون وغير المعنون، وعلى الرغم من أن الهدف الأساسي من النوعين هو اكتشاف الحرائق في وقت مبكر وإخطار الأشخاص الموجودين حتى يتمكنوا من إخلائها بأمان، إلا أنه يوجد هناك بعض الاختلافات التي يجب عليكم معرفتها، إليكم الفرق بين أنظمة إنذار الحريق التقليدية والمعنونة:
في هذا النوع من الأنظمة، يتم تقسيم المبنى إلى مناطق، وعند وقوع الحريق، يحدد النظام المنطقة فقط دون تحديد الجهاز، يتم تشغيل إنذار عام لجميع الأجهزة في تلك المجموعة، ولا يتطلب برمجة معقدة حيث يتم توصيل الأجهزة في كل منطقة بشكل منفصل، ومع ذلك ترتبط الأجهزة المتعددة بالمنطقة نفسها دون القدرة على التمييز بينها.
في هذا النظام، يتم تعيين عنوان فريد لكل جهاز كشف، وعند اكتشاف الحريق، يتم تحديد الجهاز الذي اكتشف الحريق بدقة، مما يسمح بتحديد موقع الحريق بسهولة، يتطلب نظام برمجة أكثر تعقيداً حيث يتم توصيل جميع الأجهزة في حلقة واحدة أو عدة حلقات رئيسية ويرسل كل جهاز بياناته بشكل مستقل إلى لوحة التحكم مما يسهل عملية مراقبة حالة كل جهاز للتأكد من عمله بشكل صحيح، ويسرّع من الاستجابة ويقلل عدد الإنذارات الكاذبة، لكنه يعتبر أكثر تكلفة عند التركيب بسبب التكنولوجيا المتقدمة.
إن نظام انذار الحريق التقليدي يلعب دورًا أساسيًا في حماية الأرواح والممتلكات، إلا أن تكامل النظام مع معدات السلامة من الحرائق يعزز من فعاليته ويضمن استجابة شاملة لأي طارئ. كما يمكن دمجه مع أنظمة أكثر تقدمًا مثل أنظمة إنذار ومكافحة الحريق لتحقيق أعلى مستويات الأمان والوقاية.
ختامًا، يمكن القول أن نظام انذار الحريق التقليدي، رغم بساطته، لا يزال يلعب دورًا هامًا في حماية المباني من الحرائق، فهو يوفر حلاً اقتصاديًا ومتاحًا للجميع خاصةً في المباني الصغيرة والمتوسطة، ويتطلب اختيار نظام إنذار حريق مناسب تقييمًا دقيقًا لاحتياجات المبنى والميزانية المتاحة من أجل ضمان سلامة الأشخاص والممتلكات، يمكن لمالكي المباني استشارة الخبراء المتخصصين في مجال الحماية من الحرائق لاتخاذ القرار الأمثل.
للحصول على معلومات أكثر حول نظام انذار الحريق التقليدي يمكنكم التواصل مع مكتب ريد للاستشارات الهندسية لمساعدتك في اختيار نظام الإنذار المناسب لمنشأتك.
ريد لاستشارات هندسة الوقاية من الحرائق شركة معتمدة بالدفاع المدني والعديد من الجهات الحكومية.
تعمل على إيجاد حلول هندسية متكاملة وفعالة ومبتكرة، وتأسيس شراكات استراتيجية للحماية والوقاية من الحرائق.
اعتماد مخططات الدفاع المدني، تصميم مخططات السلامة، إصدار تراخيص السلامة، تقرير سلامة معتمد، مكتب استشارات هندسي، تصميم واعتماد مخطط سلامة، اصدار تقرير فني